کد مطلب:219823
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:306
السکنجبین فی الطب القدیم
قال الرازی: ان هذه الأشربة أحدها السكنجبین، و هو المخصوص بكثرة
[ صفحه 402]
الاستعمال، و هو شراب كثیر المنافع جدا، و له أیضا مضار فی بعض الأبدان والأحوال. فلذلك صار الأجود أن نذكر هذه المضار و أوقاتها لیجتنب عندها.
فمن منافع السكنجبین: أنه یطفی ء الصفراء اذا شرب بالثلج، و یقطع ما فی المعدة والأمعاء من بلغم فیندفع الی أسفل و ینقی بذلك، و یبرد الكبد الملتهبة و یفتح سددها، ولا سیما اذا كان متخذا بالأصول والبزور.
الا أن البزوری منه لا یبلغ فی التطفئة مبلغ الساذج، و لذلك البزوری أوفق لمن قصد تفتیح السدد.
والساذج أوفق لمن أراد التطفئة و تبرید الكبد. فان اتخذ بأصول الهندبا و بزره ورش علیه فی الطبخ شی ء من الماء ورد، كان شرابا نافعا عجیبا للمحرورین و أصحاب السدد.
الا أنه لیس بجید للمعدة، و لا للعصب، و لا للأرحام، و لا للصدر، و لا للرئة، اللهم الا لأصحاب الربو، ولا لسحج الأمعاء أیضا، و یسقط شهوة الباه. فلذلك ینبغی أن یحذره أصحاب المعد الضعیفة الباردة، والبطون المنطلقة، والصدور الخشنة، أعنی عند النزلة والزكام والسعال الیابس الذی لا یحتاج أن یقلع معه شی ء من الصدر، و عند تقلب النفس، لأنه یزید فی الغثی. وأصحاب الرعشة، و ضعف العصب، و أوجاع الأرحام، فیجب أن یحذروه.
و متی كان أحمض كان أضر بالعصب والأعضاء العصبیة، كالمعدة والأمعاء والأرحام، وعند تقطیر البول و ذربه، لأنه یزید فی ذلك و یضر بالمثانة اضرارا شدیدا.
[ صفحه 403]